صفعة لكل من يقول أن تنظيم القاعدة في اليمن مرتبط بإيران

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين


 يلفت نظر الكثير من المتابعين ما كان يروج مسبقا و ليس الان لان الان هذا الموضوع ثبت كذبه و اصبح من يقول به يحرج  نفسه لانه يعرف انه سيكون مثالا للسخرية و عدم التصديق الا و هو هذا الموضوع عن وجود علاقة خفية أشبه ما تكون بتحالف سري بين تنظيم القاعدة وإيران .. وقد إنهالت علينا التسريبات مابين قصة تنقلها لنا إحدى الجرائد المشبوهة إلى وثيقة يصعب التأكد منها .. إلى مقال تحليلي في ذاك المنتدى أو في تلك النشرة أو على موقع إنترنتي . وبدأت هذه الإرهاصات في الظهور على إستحياء في حرب لبنان الأخيرة .. ثم تزايدت مع كلمة الشيخ الظواهري حفظه الله عن تلك الحرب .. ثم تسارعت الوتيرة بعد ذلك حيث أصبحنا الآن نواجه بهذه العلاقة المراد إثباتها كلما طالعنا جريدة أو منتدى أو موقع .

هنا عملية قتل فيها رجل إيران في اليمن بدرالدين الحوثي نفذتها القاعدة 





وأي متابع مدقق لهذه النماذج والتسريبات المتتابعة .. لابد أن يلحظ أن هناك إصراراً ورغبة عميقة لإثبات هذه العلاقة والتحالف بين إيران والقاعدة ..وإلا فلماذا تتابعت هذه النماذج ؟ ولماذا تتواتر بترتيب بحيث تؤدي كل منها للأخرى ؟ وهذا التتابع الزمني والتوالي يثبت أن هناك جهة ما يهمها إثبات هذه العلاقة .. وترسيخها في نفوس الناس بشكل تدريجي ومقنع .
 والسؤال الذي يجب أن يثور هو من هي إذن تلك الجهة التي تهتم وتحرص على إثبات هذه العلاقة وهذا التحالف الوثيق الغير معلن .. وذلك بغض النظر تماماً الآن على الأقل عن مدى صحة أو تلفيق كل تلك التسريبات .
وكما يقول علماء الجريمة ( إبحث عن المستفيد ) .
 وفي رأيي لايمكن بحال أن تكون إيران هي التي تقف خلف هذه التسريبات .. فمما لا يخفى على أي متابع للأحداث أن ذلك يتسبب لها في ورطة إضافية مع أمريكا .. هي بكل تأكيد في غنى عنها ..
 وأرجو من الإخوة المؤمنين بأن هناك تحالفاً إستراتيجياً دائماً بين إيران وأمريكا .. أو أن النظام الإيراني عميل لأمريكا يعمل فقط لخدمة مصالحها أن يتوقفوا ........ فالأمر ليس بمثل هذه البساطة أبداً . نعم قد يكون هناك تحالف وقتي نتيجة تقاطع المصالح .. بل قد كان بالفعل بين إيران وأمريكا مثل ما حصل في غزو أفغانستان ومن ثم العراق .. ولكن العلاقة بين الدول لا يمكن أن تسير بهذه الطريقة .. ولا ينكر عاقل أن لكلا البلدين أمريكا وإيران مصالح قد تتوافق حيناً .. وقد تتعارض وتتصادم أحياناً أخرى .. كما لا يمكن لمنصف أن يتهم النظام الإيراني بعمالته المطلقة للأمريكان مثل بعض الأنظمة العربية .. فمما هو أكيد عند الكثير من المراقبين للأحداث أن النظام في إيران هو نظام مخلص لبلده ولأهدافه العقدية هو .. وليس لأي شيء آخر وبغض النظر هل نتفق مع هذه الأهداف أم نختلف معها كل الإختلاف .
 ولايمكن أيضاً للقاعدة أن تكون وراء هذه التسريبات فذلك يفقدها الكثير من المصداقية والكثير من الجمهور الذي ما إتبعها إلا لوضوح موقفها العقدي أولاً والعملي ثانياً .
 تبقى عندنا إذن الإدارة الأمريكية أو إسرائيل أو كلاهما فلا فرق أبداً .. فلماذا ؟ ولماذا الآن تحديداً ؟ وما هي الأهداف التي تحققها أمريكا أو إسرائيل إن كانت هي من تخطط للإدارة الأمريكة من إثبات تلك العلاقة الخفية والحلف الإستراتيجي المتواري بين القاعدة وإيران ؟
 وللإجابة على هذا السؤال لابد لنا من ربطه بما يجري في المنطقة .. ومن مراقبة الأحداث وإستقراء الشواهد .. فمما لا يغيب عن أحد أن أمريكا الآن تسعى بجدية لإقامة نظام جديد في المنطقة وهو مايسمونه بالشرق الأوسط الجديد . 
وأمريكا قد أفصحت عن ذلك مراراً وتكراراً .. ولقيام هذا الشرق الأوسط الجديد بدأت أمريكا بتقسيم المنطقة إلى معتدلين وهم حلفاؤها .. ومتشددين وهم أعداؤها .. بل بدأت من فورها في الإعلان بمنتهى الوضوح عن هؤلاء الحلفاء وتسميتهم بالإسم وهم دول الخليج ومصر والأردن .. ورايس الآن تجوب المنطقة للإعلان عن مولد هذا الحلف الجديد .. وكذلك ماسمحت به أمريكا للرئيس مبارك أن يعلنه بعودة إحياء المشروع النووي المصري المقبور منذ عشرات السنين .. وبدء العمل بنشاط في مصر في هذا المشروع والذي حتى وإن كان للأغراض السلمية فيظهر بوضوح أنه المقابل للمشروع الإيراني .. وطبعاً سيضم هذا الحلف إسرائيل ولكن بشكل تدريجي يؤكده الموقف الذي إستغربه الجميع للسعودية ومصر والأردن من حرب لبنان .. وكذلك محاولة تسكين القضية الفلسطينية الآن بتشكيل ما يسمونه حكومة وحدة وطنية وما سيعقب ذلك من إنفراج وقتي للأزمة .. وما الإهتمام الأخير من أمريكا وبريطانيا بالإعلان عن الرغبة والسعي لحل المشكلة الفلسطينية ببعيد عن ذلك .. فإن أضفنا إلى ذلك التسريبات عن اللقاءات السعودية الإسرائيلية بهذه الحدة والوضوح .. يتضح لنا أن إسرائيل ستكون بالتأكيد داخل هذا الحلف أي حلف المعتدلين .
فإن ربطنا ذلك بما سبق أن أعلنه بوش عن الفاشيين المتشددين الأولى بالعداء وهم الإرهابيين السنة والفاشيين الشيعة ... عرفنا وبمنتهى الوضوح من هو الجانب الآخر الذي تعقد له أمريكا الأحلاف لحربه وهو ببساطة إيران وسوريا والمجاهدين الإرهابيين أي إيران وسوريا والقاعدة .
ولا يستغرب أحد ويقول كيف أجمع المجاهدين مع الرافضة والنصيرية .. فلست أنا من جمعهم بل هي أمريكا وأكرر لمن هو مصر على الإستغراب أن إرجع إلى تصريحات بوش العلنية فلقد قالها بمنتهى الوضوح ( أعداءنا هم الإرهابيين السنة والراديكاليين الشيعة وهم من يشكل الإسلام الفاشيستي )
 وكما أن أمريكا تعقد حلف المعتدلين وتبنيه وتوطده .. فلابد أن ينعقد الحلف المقابل - حلف المتشددين - حتى تمهد الأرض للمعركة المقبلة .. فلا معنى أن تعلن الحرب على حلف غير موجود من الأصل .. إذن لابد من إنعقاد هذا الحلف المضاد وظهوره بوضوح .. ولكي ينعقد هذا الحلف لابد من إقناع الناس بأنه موجود وقائم بالفعل ولذلك جاءت كل تلك التسريبات  .
 وهنا قد يسأل سائل ومالذي تستفيده أمريكا من دمج الإرهابيين السنة ( المجاهدين ) مع إيران في حلف معادي واحد ؟ وفي رأيي أن أمريكا بذلك تحقق عدد من الفوائد وليست فائدة واحدة وسأسردها حسب فهمي لها كالآتي :
1- أمريكا تلعب دائماً وأبداً على التناقضات وإستغلال أعداءها لضرب بعضهم ببعض .. فكما إستغلت الشيعة ضد السنة في أفغانستان ثم في العراق والذين لولا تحالفهم الوقتي مع أمريكا ودعمهم الغير محدود لها لما تمكنت من تحقيق أي شيء لا في أفغانستان ولا في العراق .. فهي تريد الآن وبعد أن تعارضت مصالحها مع المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط الجديد أن تستخدم السنة ضد الشيعة .. لإزالة قوة إيران المتنامية ولإعادة تقسيم المنطقة على أساس طائفي وبالذات لبنان وسوريا وبعض إمارات الخليج .. كما أوشكت أن تنجح في هذا التقسيم الطائفي في العراق .. ولكي يكون هذا التقسيم ممكناً لا بد من عداء ثم حرب بين السنة والشيعة.
2- أمريكا بنفسها بعد ماذاقته وتذوقه في أفغانستان والعراق ليس لديها القدرة على أن تخوض حربها الجديدة ضد الحلف المتشدد بنفسها .. بل هي تريد أن يخوضها الآخرون عنها بالوكالة وتبقى هي الداعم الخلفي بالسياسة والإستخبارات بل وربما بالمجهود الجوي الرئيسي والردع بأسلحة الدمار الشامل .. أما من يخوض الحرب على الأرض فيجب أن يكون غيرها .. وهو حلفها الجديد المعلن حلف المعتدلين .
3- حلف المعتدلين الأمريكي في الحقيقة ليس حلفاً جديداً بل هو واضح منذ مدة وإن لم يعلن عنه بهذا الوضوح إلا الآن .. وهو واضح منذ بدأ الحرب على الإرهاب أو الإسلام .. وقد تدرب هذا الحلف على الحرب الضروس على المجاهدين ولابد من إبقاء هذه الميزة والحفاظ على بل وتنمية قدرات هذا الحلف في الحرب على المجاهدين .. ولا يجب أن يتحول بين عشية وضحاها من محارب للمجاهدين إلى محارب لإيران والشيعة ويترك المجاهدين ينعمون ببعض الأمن والقوة .. ولأن هذا الحلف هو نفسه المراد منه خوض الحرب ضد الشيعة فلابد أن يضيف حربه هذه إلى جانب حربه الأصلية ضد المجاهدين لا أن يبدلهما .. ومن الممكن بدعم الحلف وتقويته أن ينهض بالحربين معاً .. ولكي يمكن ذلك لا بد من دمج العدوين معاً في حلف واحد .. ليحاربهما حلف المعتدلين في ذات الوقت وفي نفس الحرب .
4- المد والتأييد الشعبي الضخم الذي حظى و يحظى به تنظيم القاعدة يمثل صداعاً مؤلماً ورعباً قاتلاً لأمريكا ولايمكن لها الفوز في حربها على الإرهابيين وهذا المد موجود بل وآخذ في التصاعد .. فلابد إذن لهذا المد والتأييد أن يتوقف أو على الأقل أن يتباطىء كثيراً ويضعف حتى يخمد . وأمريكا قد درست الأمر بشكل جاد ودقيق وخرجت بإستنتاجات صحيحة إلى حد كبير عن طبيعة مؤيدي تنظيم القاعدة في الشعوب العربية والإسلامية .. ووجدت وأنا أتفق معها أن هؤلاء الشعبيون المؤيدون ينقسمون إلى قسمين :
أولاً : كارهو أمريكا من كل الإتجاهات وطنية وقومية وسياسية .. وهؤلاء يؤيدون كل من يضرب أمريكا أو يؤذي أمريكا أو حتى يعلن الحرب على أمريكا .. والكثير من هؤلاء قد أيدوا القاعدة لهذا السبب .. وهم أنفسهم أيدوا حزب الله .. وهم أنفسهم أيدوا صدام أثناء العدوان الأمريكي .. وسيؤيدون إيران إن حاربتها أمريكا .. وهؤلاء برغم عواطفهم وكرههم لأمريكا .. إلا أنهم ليست لديهم الرغبة أو القدرة على التضحية والإنخراط في حرب مباشرة ضد أمريكا وحلفاءها .. وحتى وإن إنخرط بعضهم بدافع الحماس الزائد أو الرغبة في دفع الظلم .. فإن أمرهم ليس شديد الخطورة .. ويمكن بعثرتهم أو إضعاف جهدهم ببعض الألاعيب الإعلامية أو ببعض القمع والإضطهاد من الأنظمة أعضاء تحالف المعتدلين الأمريكي .
ثانياً : مؤيدوا وأنصار القاعدة الذين إتبعوها نتيجة الوضوح والنصاعة التي تميزت بها في جانبين رئيسيين وهما الجانب العقدي ثم الجانب المنهجي العملي .. وهؤلاء هم من تخشى منهم أمريكا كل الخشية وهؤلاء من يشكل القنابل البشرية التي ترعب أمريكا رعباً لاقبل لها به .. وهؤلاء الذين ما إتبعوا القاعدة إلا لوضوح العقيدة ووضوح المنهج من الممكن في وجهة النظر الأمريكية أن ينفضوا من حول القاعدة كما إلتفوا إذا زال هذا الوضوح عن عقيدة ومنهج القاعدة وعاد مغبشاً رمادياً كما هي الحال مع العديد من الجماعات الإسلامية . وفي نظر أمريكا ليس هناك أوقع من إدعاء حلف إستراتيجي بين القاعدة والروافض أصحاب العقيدة الضالة الباطلة حتى يحل الغبش على عقيدة القاعدة .. وليس هناك أقوى من وجود هذا الحلف حتى تحل الرمادية الدخانية على منهج القاعدة ويتهمها البعض بالنفاق .. وبالتالي تموع عقيدتها ويغبش منهجها فينفض عنها من سبق أن إلتف لسبب وحيد وهو شدة نصوع هذين الأمرين .
 ولأدلل على عمق تأثير هذا التحالف في قلوب مؤيدي القاعدة على أساس عقدي ومنهجي .. فإنني أطلب من قارىء هذا المقال هنا في الحسبة والذي هو في الغالب إتبع القاعدة لوضوح العقيدة والمنهج .. أقول لهذا القارىء إن كنت صدقت بعض ماجاء عن وجود تحالف بين القاعدة وإيران هل وجدت في نفسك شيء وأحسست ببعض المرارة في حلقك من القاعدة ؟ أظن أن من صدق وجود هذا الحلف وكان صادقاً مع نفسه في إجابة سؤالي .. سيقول نعم لقد وجدت في نفسي شيء .. ولهؤلاء أقول هذا أكبر دليل على ماعنيته أنا في حديثي عن هذه الفائدة التي تجنيها أمريكا من محاولة إعلان ذلك الحلف .
إذن إعلان وتوثيق هذا الحلف الغريب بين القاعدة من جهة وإيران االرافضية وحلفاءها من النصيرين من جهة أخرى .. يحقق في وجهة النظر الأمريكية مجموعة كبيرة من الفوائد هي أكثر مما ذكرته وسكت عنها لطول المقال .. وربما أعود لها بتفصيل أكثر مرة في مقال آخر .. ولأن أمريكا ستحقق كل هذه الفوائد فلا شك عندي إنها هي التي وراء هذه التسريبات الغريبة المتلاحقة .. وأظن أن الأيام القادمة ستطالعنا بالمزيد من هذه التسريبات والوثائق .. بل أظن أن بعض الفضائيات ستخصص برامج كاملة لمناقشة هذا الأمر .. ولعلها تبدأ ببرنامج يستضيف مؤيد ويستضيف معارض ويناقشون هل فعلاً القاعدة حليف لإيران ؟
لكل ما سبق أرجو من قارىء هذا المقال أن يتمهل كثيراً أمام ما قرأه وما أنا على يقين أنه سيقرأه ويشاهده في الأيام القادمة عن هذا الحلف العجيب .. وأن يقف بكثير من الشك أمام ما ستصطدم به عيناه ويقرع أذنيه .. فالأمر خطير ودبر بليل .. فلنتمهل جميعاً يارعاكم الله حتى إن عايننا بأنفسنا بعض ما نظنه تعاوناً بين القاعدة والروافض .. فلن يكون إلا تقاطع مصالح وهو أمر شرعي وأقرته القاعدة منذ زمن طويل .. بل على لسان الشيخ أسامة بنفسه حفظه الله لما تحدث عن حرب العراق قبل بدايتها وطلب من المجاهدين التوجه للعراق وقال بأنه لا يضر إن تقاطعت مصالحنا مع مصالح البعثيين . فلن تجد الان من يقول لك القاعدة عميلة لايران الا و هم ينسخون ردود سيف العدل او ابو جندل المعتقلان سابقا فى سجون الطواغيت و الذى افرج عنهم و بعدها مباشرة خرجوا علينا يالكذبة


 ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين 
 يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad