رسالة إلى حكام دول الخليج العربي
في
6:30 م
التسميات:
الامارات,
البحرين,
الخليج,
الكويت,
المملكة العربية السعودية,
عمان,
قطر,
مجلس التعاون
مرسلة بواسطة
غير معرف
الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
الشيخ صباح الأحمد الصباح
الملك حمد بن عيسى آل خليفة
السلطان قابوس بن سعيد
تحية طيبة وبعد ..
نحن شعوبكم التي ترعرعت على الطاعة والولاء والصمت راضين أو ساخطين ، ومنذ فتحنا أعيننا وأعين أبائنا وأجدادنا على الحياة وأنتم تحكمون البلاد ، بعضكم تولى الحكم بالمال وبعضكم بالقيادة وبعضكم بالسيف .
لكنا نخبركم يا حكامنا الأعزاء أن الثورات العربية حولنا أشعلت لدينا بصيص أمل في الحرية والمساواة والعدل والديمقراطية ، وأنبتت داخلنا بذور الاستقلالية والكرامة وإمكانية تحقق ما كان مستحيلا ، ومهما تجاهلنا هذا وتجاهلتموه إلا أنها الحقيقة .
لذا يا حكامنا الأعزاء لمَ لا تستبقون الأحداث بإجراء وقائي وتجنبون أنفسكم وشعوبكم وبلدانكم الدمار والقتل ، وتقنعون بما قد نلتموه من السلطة والمال خلال السنين الطويلة .
وحفاظا على مقاماتكم السامية تبتكرون لكم مسميات جديدة ولكن تسلمون البلدان وإدارة شئونها لشعوبكم ، من خلال الانتخابات النزيهة التي تختار الحاكم وتراقبه أثناء ولايته وتعاقبه إذا أساء ، فيما تنعمون أنتم بعيدا عن هذا الضجيج بحياتكم الهنيئة ومسمياتكم الوقورة وأرصدتكم المالية التي أعتقد أنها ستكفيكم وتكفي ذراريكم وذراريهم لسنين طويلة ، بل وتتجهون إلى التجارة الدولية وتستثمرون أموالكم بما يكفل لكم البقاء في عيش رغيد .
وتأكدوا أن من سيقدم على ذلك منكم ، سيخلده التاريخ ويحبه الناس ويتشرفون ببقائه بينهم عزيزا كريماً . بل سيصبح حديث العصر والإعلام وستفتح له بلدان العالم ومؤسساته المدنية ومنظماته الإنسانية وجامعاته ومنابره أحضان الترحيب والإجلال . وسينال حظوة في نفوس الكل ما كانت متحققة له في أيام الحكم .
أليس هذا أفضل من نهاية حسني مبارك في السجن ؟ وابن علي في المستشفى ؟ وعلي صالح على شفة حفرة من القتل ؟ وبشار في حرب ضروس ؟
هؤلاء هم أصدقاؤكم قبل أشهر ، وكان لهم من السلطة ما لكم الآن ، هل تظنون أنهم الآن في خير ؟ ألا تظنون أنه لو أتيح لأحدهم إرجاع الزمن للوراء كان سيصر على مواجهة الشعب واختيار هذه النهاية ؟ كلهم نادمون الآن أنهم لم يخرجوا من التاريخ بصورة مشرفة ، فاغتنوا أنتم الفرصة وافعلوا .
يا حكامنا الأعزاء : نحن نعلم أنكم لستم بقتلة ولا مجرمين ولا شياطين ، بل أنتم بشر ، ولديكم من الرغبات والشهوات ما لدى غيركم من البشر، بل نظن أنكم لستم بأسوأ حالا من أكثر البشر كأفراد ، و نعلم أنه لا يزال فيكم الخير والحكمة وحب الوطن ، ونثق أنكم لو حدث وكنتم في مواجهة حاسمة مع شعوبكم لن تقاتلوهم أو تدمروا بلدانكم كما يفعل القذافي والأسد . لدينا شعور أنكم أفضل ، وتربيتكم أفضل ، وتدينكم أقوى ، وقلوبكم أرحم ، ودمائكم العربية أكثر أصالة ، بما في العربي من شيم ومروءات .
فليبدأ أحدكم بفكرة تطبيق الملكية الدستورية كما في بلدان أوروبا المتحضرة ، وليتنازل عن شهوة السلطة التي سيطرت عليه ، وليبشر بالمجد والحب والخلود ، وسيكون نبراساً لبقية إخوانه من الحكام وسينال شرف المبادرة .
ما الجميل في حياتكم إذا فقدتم الحب والمجد حتى ولو حكم أحدكم الأرض من مشرقها إلى مغربها .
دعوا عنكم فكرة أن التنازل عن الحكم هوان أو ضعف ، أو أن الحكم ميراث أبائكم ، كان ذلك صحيحاً حين كان الحكم غلاباً بين الأفراد والعشائر والقبائل ، أما الآن فإنها رغبة الشعوب جميعاً .
ليفكر كل واحد منكم بتعقل وموضوعية .
الزمن دار دورته وقد نلتم حظكم من الحكم والرئاسة ، وقد كان هذا مناسبا حين كانت الأوضاع مستببة وفي صالحكم ، أما الآن فقد بدأ عصر جديد ترونه الآن على الشاشات ، لذا فإن أي تعنت تجاه مطالب الشعوب سيعتبر منكم تسلطا لا سلطة ، وأنانية لا قيادة ، وستبدأ مواجهة دامية بينكم وبين أبناء شعبكم ، والنتيجة أما بقاؤكم في الحكم بضريبة آلاف الجثث والخراب والكراهية ، أو خلعكم ومعاناة مصائركم العسيرة .
وأنتم ملمون بالتاريخ ، وتعلمون أنها لم تدم لأحد من قبلكم فلن تدوم لكم ، وكل دولة لها عمر ينقضي بعد حين ، طال أو قصر ، فاعتبروا من التاريخ واعقلوا قرائن العصر .
واقطفوا الثمرة حين القطاف ، واخرجوا من الأزمة ما دام الخروج منها مشرفاً ، بل قمة الشرف والنبل وحب الوطن والشعب .
وتقبلوا فائق الود والتقدير …
الراحل
الساحات
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
الشيخ صباح الأحمد الصباح
الملك حمد بن عيسى آل خليفة
السلطان قابوس بن سعيد
تحية طيبة وبعد ..
الموضوع : الملكية الدستورية
لكنا نخبركم يا حكامنا الأعزاء أن الثورات العربية حولنا أشعلت لدينا بصيص أمل في الحرية والمساواة والعدل والديمقراطية ، وأنبتت داخلنا بذور الاستقلالية والكرامة وإمكانية تحقق ما كان مستحيلا ، ومهما تجاهلنا هذا وتجاهلتموه إلا أنها الحقيقة .
لذا يا حكامنا الأعزاء لمَ لا تستبقون الأحداث بإجراء وقائي وتجنبون أنفسكم وشعوبكم وبلدانكم الدمار والقتل ، وتقنعون بما قد نلتموه من السلطة والمال خلال السنين الطويلة .
وحفاظا على مقاماتكم السامية تبتكرون لكم مسميات جديدة ولكن تسلمون البلدان وإدارة شئونها لشعوبكم ، من خلال الانتخابات النزيهة التي تختار الحاكم وتراقبه أثناء ولايته وتعاقبه إذا أساء ، فيما تنعمون أنتم بعيدا عن هذا الضجيج بحياتكم الهنيئة ومسمياتكم الوقورة وأرصدتكم المالية التي أعتقد أنها ستكفيكم وتكفي ذراريكم وذراريهم لسنين طويلة ، بل وتتجهون إلى التجارة الدولية وتستثمرون أموالكم بما يكفل لكم البقاء في عيش رغيد .
وتأكدوا أن من سيقدم على ذلك منكم ، سيخلده التاريخ ويحبه الناس ويتشرفون ببقائه بينهم عزيزا كريماً . بل سيصبح حديث العصر والإعلام وستفتح له بلدان العالم ومؤسساته المدنية ومنظماته الإنسانية وجامعاته ومنابره أحضان الترحيب والإجلال . وسينال حظوة في نفوس الكل ما كانت متحققة له في أيام الحكم .
أليس هذا أفضل من نهاية حسني مبارك في السجن ؟ وابن علي في المستشفى ؟ وعلي صالح على شفة حفرة من القتل ؟ وبشار في حرب ضروس ؟
هؤلاء هم أصدقاؤكم قبل أشهر ، وكان لهم من السلطة ما لكم الآن ، هل تظنون أنهم الآن في خير ؟ ألا تظنون أنه لو أتيح لأحدهم إرجاع الزمن للوراء كان سيصر على مواجهة الشعب واختيار هذه النهاية ؟ كلهم نادمون الآن أنهم لم يخرجوا من التاريخ بصورة مشرفة ، فاغتنوا أنتم الفرصة وافعلوا .
يا حكامنا الأعزاء : نحن نعلم أنكم لستم بقتلة ولا مجرمين ولا شياطين ، بل أنتم بشر ، ولديكم من الرغبات والشهوات ما لدى غيركم من البشر، بل نظن أنكم لستم بأسوأ حالا من أكثر البشر كأفراد ، و نعلم أنه لا يزال فيكم الخير والحكمة وحب الوطن ، ونثق أنكم لو حدث وكنتم في مواجهة حاسمة مع شعوبكم لن تقاتلوهم أو تدمروا بلدانكم كما يفعل القذافي والأسد . لدينا شعور أنكم أفضل ، وتربيتكم أفضل ، وتدينكم أقوى ، وقلوبكم أرحم ، ودمائكم العربية أكثر أصالة ، بما في العربي من شيم ومروءات .
فليبدأ أحدكم بفكرة تطبيق الملكية الدستورية كما في بلدان أوروبا المتحضرة ، وليتنازل عن شهوة السلطة التي سيطرت عليه ، وليبشر بالمجد والحب والخلود ، وسيكون نبراساً لبقية إخوانه من الحكام وسينال شرف المبادرة .
ما الجميل في حياتكم إذا فقدتم الحب والمجد حتى ولو حكم أحدكم الأرض من مشرقها إلى مغربها .
دعوا عنكم فكرة أن التنازل عن الحكم هوان أو ضعف ، أو أن الحكم ميراث أبائكم ، كان ذلك صحيحاً حين كان الحكم غلاباً بين الأفراد والعشائر والقبائل ، أما الآن فإنها رغبة الشعوب جميعاً .
ليفكر كل واحد منكم بتعقل وموضوعية .
الزمن دار دورته وقد نلتم حظكم من الحكم والرئاسة ، وقد كان هذا مناسبا حين كانت الأوضاع مستببة وفي صالحكم ، أما الآن فقد بدأ عصر جديد ترونه الآن على الشاشات ، لذا فإن أي تعنت تجاه مطالب الشعوب سيعتبر منكم تسلطا لا سلطة ، وأنانية لا قيادة ، وستبدأ مواجهة دامية بينكم وبين أبناء شعبكم ، والنتيجة أما بقاؤكم في الحكم بضريبة آلاف الجثث والخراب والكراهية ، أو خلعكم ومعاناة مصائركم العسيرة .
وأنتم ملمون بالتاريخ ، وتعلمون أنها لم تدم لأحد من قبلكم فلن تدوم لكم ، وكل دولة لها عمر ينقضي بعد حين ، طال أو قصر ، فاعتبروا من التاريخ واعقلوا قرائن العصر .
واقطفوا الثمرة حين القطاف ، واخرجوا من الأزمة ما دام الخروج منها مشرفاً ، بل قمة الشرف والنبل وحب الوطن والشعب .
وتقبلوا فائق الود والتقدير …
الراحل
الساحات
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا