دعوات لتركيا لإرسال "قوات ردع" إلى سورية لوقف المجازر وإسقاط نظام الأسد ومنع التدخل العسكري الإيراني
دعا تكتل من النواب الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الاميركي يطالبون باتخاذ اجراءات "ردعية فورية لا بأس ان تكون على غرار الاجراءات الاطلسية - الدولية ضد معمر القذافي" في ليبيا, ادارة باراك اوباما الى "تكرار ما فعلته الولايات المتحدة في العام 1976 بتلزيم الامن في لبنان مع بداية حربه الدموية الى القوات السورية, فتقدم على تلزيم امن الشعب السوري الثائر الى الحليف التركي القوي داخل حلف شمال الاطلسي لوقف المجازر واطاحة نظام البعث ومحاكمة قادته لينالوا جزاء اعمالهم".
وقال الناطق بلسان هذا التكتل النيابي الاميركي في اجتماع مع قادة اغترابيين لبنانيين في واشنطن كانوا مع معظم اعضاء هذا التكتل في التسعينات وراء اصدار الكونغرس مشروع قرار "محاسبة سورية واعادة استقلال لبنان" الذي ادى الى صدور القرار الدولي لمجلس الامن 1559 الذي اخرج الجيش السوري من الاراضي اللبنانية بعد 26 سنة من الاحتلال, "انه ليس امام الولايات المتحدة والدول الاوروبية المنضوية تحت لواء حلف شمال الاطلسي سوى الاستعانة برجب طيب اردوغان وقادة الجيش التركي الحلفاء الاقوياء لواشنطن في المنطقة, لادخال "قوات ردع" برية تركية الى المدن والقرى والمناطق السورية الشمالية التي يتعرض سكانها راهنا لما يشبه الابادة الجماعية والتهجير القسرى, كمرحلة اولى لانقاذ مئات الالاف من الابرياء السوريين المدنيين والعسكريين, والحد من تدفق هؤلاء عما قريب الى داخل تركيا ولبنان والاردن والعراق هربا من كواسر النظام القمعي".
وقال البرلماني الاميركي: "يجب القيام بهذه الخطوة الانقاذية الانسانية فورا لانه يبدو ان بشار الاسد وبطانته مستمران في استخدام المدفع والدبابة وربما قريبا المقاتلات والمروحيات الجوية لتحقيق خططهما في القضاء على المعارضة وحماية نظامهما من الانهيار اذا اصابهما اليأس وعلى المجتمع الدولي ان يقدم للحكومة والجيش التركيين كل الدعم السياسي والمادي والعسكري والامني لدخول سورية ووقف المجازر منعا لسيطرة ايرانية في نهاية المطاف على البلاد كما تسيطر على العراق, ولمنع وقوع حرب اهلية مذهبية ترتفع حظوظها يوما بعد يوم في المحافظات السورية الشمالية خصوصا".
وكشف النائب الاميركي اللثام عن ان وفدا من الكونغرس سيزور انقرة خلال الايام القليلة المقبلة بعد جولة على بعض عواصم حلف الاطلسي خصوصا تلك التي عارضت حتى الان انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي مثل فرنسا والمانيا وايطاليا لجس نبض كل الاطراف بشأن "تلزيم تركيا مهمة انهاء المجازر السورية واسقاط النظام من دون ان يتكبد حلف شمال الاطلسي مجددا عناء اخذ هذه المهمة بصدره كما في ليبيا, وتجنبا لمواقف بعض الجهات العربية والدولية وكذلك اسرائيل التي لا ترغب في ان ترى نظام الاسد رحل وحل محله نظام اخر مجهول التصرفات المستقبلية".
ونقل النائب الاميركي عن اوساط في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قولها انها "لا تعارض دخول عشرة الاف جندي تركي كدفعة اولى الاراضي السورية من الشمال, لاحتلال نحو 200 مدينة وقرية معرضة الان في هذه اللحظة للقصف والقنص والقتل والتهجير على ان يرتفع عدد القوات التركية فيما بعد حسب تطورات الاوضاع, وان ادخال 500 دبابة تركية الى الحدود السورية تحت غطاء جوي سيحسم الاوضاع على طول الشريط الحدودي بعمق يتراوح بين 10 و20 كيلومترا كمرحلة اولية".
وقال رجل الكونغرس: "ستكون الولايات المتحدة ودول اوروبا مستعدة لان تدفع لحكومة اردوغان الثمن الذي تطلبه لدخول سورية وانهاء الامر هناك ونحن نعتقد هنا انه اذا تأخر ذلك فان الايرانيين قد يرسلون قوات جوية وبحرية وبرية الى سورية لانقاذ النظام والسيطرة على البلاد كما هو الوضع في المناطق الشيعية العراقية التي تتجاوز مساحتها نصف مساحة البلاد".
ولفت النائب نظر المجتمع الدولي الى اللافتات التي رفعت في تظاهرات المدن والقرى السورية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية مثل اللافتات في جسر الشغور ودرعا ودير الزور والمدن والبلدات الشمالية القريبة من حدود تركيا وهي تقول "شكرا اردوغان" و"لا ايران ولا حزب الله بدنا دولة تخاف الله", تعبيرا عن التوجه الشعبي السوري الكاسح وكأنه طلب للنجدة من اردوغان الذي نعتقد ان قبوله بمهمة دخول سورية لاحلال الامن فيها لمدة لا تتجاوز الستة اشهر سيجعله وهو يعرف ذلك - منقذ المسلمين السنة في المنطقة العربية من الشيعية الايرانية والعلوية السورية, كما سيفتح له الطريق امام الانضمام الى اوروبا بعد سنوات طويلة ومريرة من المحاولات الفاشلة".
المصدر
