وضع اللاذقية الآن


وضع اللاذقية الآن ::: الوضع عموما وبشكل مستمر بقاء عناصر من الجيش والأمن لحماية الرئيس (عفواً) أقصد تمثال الرئيس الأب في ساحة الشيخضاهر ومدرسة جول جمّال مليئة بهم وفيها الرشاشات المجهزة تحت الطلب ويروى أنهم يتخذونها مركز اعتقال.وبالسير في الشارع الرئيسي للبلد (اللاذقية الجنوبية-شارع القوتلي) تتمركز عدة سيارات ناقلة جنود عند ساحة أوغاريت مع عناصرها وطبعا مع متارس رملية ورشاشات وهذين الموقعين محتلين بهذا الشكل تقريبا منذ بدء الأحداث في اللاذقية بالإضافة لاحتلال شقة في الطابق الأخير المقابل لسينما أوغاريت دون إذن أصحابها وتغيير أقفال أبوابها!!،وعند الاستمرار بالسير تصل إلى مفرق الصليبة والذي تمركزت به المظاهرات والاعتصامات حتى تحولت تمركزا للمخبرين والعواينية حالياً مما جعل المتظاهرين يستبدلونها بالساحة المطلة على زاوية مشروع الصليبة أو ما اشتهر بزاوية بن العلبي والذي بدوره شهد عدة التقاءات للمظاهرات واعتصامات وللأسف عدة مجازر وعلى بناياتها تمركز القناصة حيث أجبر الأمن أصحاب الأسطح والبنايات على إعطائهم مفاتيحها!!أما الأن ولفترة سابقة فهي محتلة من قوى الجيش والأمن والشبيحة هي وزاوية بناء البطة الاستراتيجية الواقع مقابل طلعة الطابيات وهذا مضايق جدا للأهالي إن لم يكن من تصرفاتهم كأحيانا يفتشون السيارات وأحيانا يطلقون النار على المباني أو تخويفا لمنع التصوير بل وأحيانا الدخول إلى المنزل بقصد مصادرة الهواتف أو منع التصوير وإن لم يكن لذلك فعلى الأقل لمنظرهم المستفز باصطحابهم الدائم للأسلحة وسيارات رباعية الدفع أو بيك أب قد تكون بنمر خاصة، هذا بالإضافة للاعتقالات لأدنى شك (صعد أحدهم أحد الأبنية وقال لسيدة كانت تنزل سألها عن عدد طوابق البناء! وبكل غباء طمأنها قائلاً: لا تخافي نحن الأمن!!) .كما يتواجد خصوصا أيام الجمع مجموعة من قوات حفظ النظام (على ما أعتقد) عند حديقة طلعة الطابيات وعند المداخل الضيقة التي تصل الشوارع بعضها ببعض. دون أن ننسى ذكر المخبرين (الزبالين مثلاً!) والعواينية (الخونة) المنثورين في كل مكان. طبعا هناك إجماع من الأهالي على عدم رضاهم عن وجود هؤلاء أبدا. أما أيام الجمع فأعدادهم وسوء سلوكهم وتصرفاتهم يتضاعف.وبالانتقال إلى القسم المجاور الذي يشكل مساحة عدد كبير من الناس والذي يجمع أحياء الرمل الفلسطيني والسكانتوري وما يجاورهم ولصعوبة تقسيمها داخلياً (لذا يستمرون بالتظاهر كل يوم او يومين لعدم قدرة الأمن النظام على عرقلتهم) يقوم عناصر من الجيش مع متاريسهم ورشاشاتهم بمحاصرة هذا التجمع من جميع منافذه ويمنعون خروج المظاهرات منها (يهتفون أحياناً وينك يا صليبة وينك..حطوا حاجز بيني وبينك) بل وحتى كثيرا ما منعوا سكانها من الخروج إلى أعمالهم وغالبا ما يتصاحب ذلك مع تفتيش السيارات إظهار الهويات (الهواوي) مما أدى هذا الوضع إلى السخط الدائم من قبل الأهالي. مع العلم أن هناك دبابتان على الأقل ووصلني أنهم أصبحوا 6 وقد داهموهم مرة أو أكثر. كل هذا الوضع يصعّب حالياً على القسم الجنوبي من اللاذقية القيام بتظاهرات على مستوى كبير وطويل.أما القسم الشمالي فالحياة شبه طبيعية لوجود نسبة لا بأس بها من موالي النظام خاصة في أقصى الشمال وتعدد التوجهات الدينية.

 

المتابعين

المتابعون

أصدقاء المدونة على الفيسبوك