الرئيس الإيراني يقيل وزير خارجيته

أصدر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قرارًا مفاجئًا الاثنين، أقال بموجبه وزير خارجيته، منوشهر متكي، وعين علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية، مشرفًا مؤقتًا على الوزارة، وذلك في خطوة تأتي قبل أسابيع من جولة مفاوضات منتظرة بين طهران والغرب لمناقشة الملف النووي، وتتزامن مع تعرض نجاد لانتقادات داخلية بسبب طريقة إدارة ملف السياسة الدولية.
وقال بيان لوكالة الأنباء الإيرانية: "عيّن الرئيس نجاد صالحي مشرفًا على وزارة الخارجية، وذلك بموجب برقية أشاد فيها بقدرته وعلمه ومعرفته، وتمنى له التوفيق في مهامه الجديد".
ووجّه نجاد برقية ثانية إلى متكي، امتدح فيها جهوده وخدماته خلال توليه لمنصبه، وتمنى له التوفيق في المستقبل.
وكانت تقارير إعلامية إيرانية قد تحدثت منذ أسابيع إلى أن متكي ممتعض من "التدخلات" التي يقوم بها الطاقم المحيط بنجاد في شئون وزارة الخارجية، ورجحت التقارير أن يقوم متكي بتقديم استقالته.
تحديات تواجه الدبلوماسية الإيرانية
وتواجه إيران مصاعب عديدة على المستوى الداخلي، بسبب العقوبات المفروضة على البلاد، وهو ما دفع أصوات معارضة وموالية على حد سواء إلى انتقاد أسلوب إدارة السياسة الخارجية التي وضعت طهران في مواجهة مع المجتمع الدولي بسبب البرنامج النووي.
وأصيبت الدبلوماسية الإيرانية مؤخرًا بانتكاسات قوية في أفريقيا، بعدما قامت جامبيا منذ أيام بقطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران بعد اكتشاف شحنة أسلحة مصدرها طهران في ميناء لاجوس النيجيري، كانت بطريقها إلى جامبيا.
وفيما يخص موقف نيجيريا فقد رفعت أبوجا القضية إلى مجلس الأمن، بينما حاول متكي احتواء الموقف بجولة أفريقية غير ناجحة.
وكان من المتوقع أن تبدأ الخارجية الإيرانية بإعداد الملفات لجولة محادثات جديدة حول الملف النووي ستعقد في مدينة أسطنبول التركية في يناير المقبل، بعد أن انتهت جولة عقدت الأسبوع المنصرم يبن طهران ومجموعة (5+1) في جنيف دون نتائج.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad