70 شهيدا ضحية مجزرة «الجمعة العظيمة» فيديو مجزرة ازرع






أسفرت الاحتجاجات السلمية التي اندلعت أمس في كل المدن السورية تحت شعار ''الجمعة العظيمة''، عن أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى، لدى قيام قوات الأمن السورية بإطلاق النيران لتفريق متظاهرين ــــ وفق تقارير وكالات الأنباء العالمية. وبحسب المصادر، سقط ثمانية قتلى في مدينة أزرع في محافظة درعا (جنوب) وقتيل تاسع في مدينة الحراك في المحافظة نفسها بينما قتل ستة آخرون في مدينة دوما (ريف دمشق). وأضافوا أن التظاهرة ''تضم عربا وأكرادا وآشوريين ووجهاء من عشائر شمر وطي''، وهم ''يحملون أعلاما سورية ولافتات كبيرة كتب عليها ''عرب وسريان وأكراد ضد الفساد''.


وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:


قتل أكثر من 70 قتيلا على الأقل وأصيب العشرات، أمس، لدى قيام قوات الأمن السورية بإطلاق النيران لتفريق متظاهرين في عدة مدن سورية بحسب شهود وناشطين غداة صدور مراسيم إصلاحية بينها إنهاء العمل بحالة الطوارئ. وبحسب المصادر، سقط ثمانية قتلى في مدينة أزرع في محافظة درعا (جنوب)، وقتيل تاسع في مدينة الحراك في المحافظة نفسها بينما قتل ستة آخرون في مدينة دوما (ريف دمشق). وأفاد الناشطون والشهود عن سقوط عشرات الجرحى أيضا لدى إطلاق قوات الأمن السورية النار لتفريق متظاهرين. وتحدثت معلومات من مصادر حقوقية لم يتسن التأكد منها بعد عن سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى في مدينة حمص ومناطق المعضمية وزملكا والقابون في دمشق. وقال الشهود إن الآلاف خرجوا في شوارع دوما بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات تدعو إلى إسقاط النظام. وأضافوا أن "قوات الأمن قامت بإطلاق النار أولا في الهواء لتفريقهم ثم مباشرة على المتظاهرين".









وفي حمص، أفاد الناشط الحقوقي نوار العمر لــ "فرانس برس" أن قوات الأمن "أطلقت النار على ثلاث مجموعات من المتظاهرين كانوا في طريقهم إلى الميدان" للتجمع فيه في وسط المدينة. وأضاف أن "شخصين على الأقل أصيبا بجروح". وأكد الناشط أن عدد المتظاهرين الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة متوجهين في مجموعات للساحة الرئيسة بلغ عشرات الآلاف. وفي مدينة القامشلي (شمال غرب)، أفاد شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "تظاهرة ضمت ستة آلاف شخص نظمت في القامشلي بعد أن انطلقت من أمام جامع قاسمو". وأضافوا أن التظاهرة "تضم عربا وأكرادا واأشوريين ووجهاء من عشائر شمر وطي" وهم يحملون أعلاما سورية ولافتات كبيرة كتب عليها "عرب وسريان وأكراد ضد الفساد"، كما هتف بعض المتظاهرين شعارات باللغة الكردية "ازاتي، بيراتي" وتعني "حرية، أخوة" باللغة العربية. وفي درعا (جنوب)، ذكر شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر خرجوا من جميع الجوامع باتجاه ساحة السرايا في مركز مدينة درعا". وأشار الناشط إلى أن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب "بحل الأجهزة الأمنية وإسقاط النظام". كما رددوا هتافات تدعو إلى "إلغاء المادة الثامنة من الدستور" التي تنص على أن "حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة". وفي بانياس الساحلية (غرب) أكد الشيخ محمد خويفكية لوكالة فرانس برس أن "نحو عشرة آلاف شخص تجمعوا في مركز المدينة يدعون إلى الحرية والوحدة الوطنية"، مشيرا إلى "انضمام عدد كبير من أهالي قرية البيضا إلى التظاهرة". وأضاف أن "المتظاهرين ثارت ثائرتهم عندما ظهر على المنصة ثلاثة معتقلين تم الإفراج عنهم البارحة (الخميس) وبدت عليهم آثار التعذيب". وتابع أن "المتظاهرين نادوا بإسقاط النظام عقب رؤيتهم هذا المشهد". وأشار الشيخ خويفكية إلى "انتشار أمني وإقامة نقاط تفتيش على مداخل المدينة". وفي دمشق وريفها، أفاد ناشط حقوقي أن نحو 200 شخص خرجوا للتظاهر الجمعة في حي الميدان الواقع في قلب العاصمة دمشق بعد أدائهم الصلاة وهم يهتفون حرية حرية". وقال عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس إن المتظاهرين هتفوا (الشعب السوري واحد) و(بالروح بالدم نفديك يا شهيد). وأضاف ريحاوي أن "المتظاهرين مروا أمام جامع الحسن في حي الميدان حيث تم تفريقهم من قبل رجال الأمن". كما تحدث عن "خروج نحو ألف متظاهر في حرستا" في ريف دمشق. وقال إن "تظاهرة جرت في مدينة الجديدة (عشرة كيلو مترات غربي دمشق) شارك فيها نحو 150 شخصا هتفوا "الله سورية حرية وبس". وفي الزبداني (ريف دمشق) أفاد ناشطون حقوقيون بأن "أكثر من ثلاثة آلاف شخص خرجوا للتظاهر من جامع الكبير في منطقة الجسر في البلدة القديمة هاتفين بشعارات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الإعلام السوري خائن" و"لا حزب الله و لا إيران نحنا منحرر الجولان" و"الشعب السوري واحد". كما طالب المتظاهرون "بالإفراج عن المعتقل كمال اللبواني والمعتقل عماد الدالاتي باصيل الذي اعتقل الخميس من المدينة، إضافة إلى مفقودين منذ الثمانينيات". وفي الرقة (شمال) قال المحامي عبد الله الخليل في اتصال مع وكالة فرانس برس إن "التظاهرات التي قامت في الرقة انطلقت من ثلاثة أمكنة هي جامع الفردوس وجامع الفوال والجامع الكبير في الساحة الرئيسة" قبل أن يتم تفريقهم من قبل "بلطجية". وأضاف أن "أكثر من 100 شخص انطلقوا من أمام جامع الفردوس قبل أن يلتحق بهم المئات من الشوارع المجاورة له". وتابع أن "عناصر من البلطجية حاولوا الاندساس بينهم ورفعوا صورا للرئيس إلا أن المتظاهرين تفرقوا إلى مظاهرات صغيرة". وأشار المحامي إلى أن المشاركين كانوا يهتفون "اسمع اسمع يا درعاوي، اجاك اجاك الرقاوي". كما ذكر أن "أكثر من 200 متظاهر انطلقوا من أمام جامع الفوال واشتبكوا مع "البلطجية" الذين قاموا بضرب المتظاهرين بالهراوات". وتمت السيطرة على المظاهرة التي انطلقت أمام الجامع الكبير بشكل مختلف. فقد وقف أعضاء من الحزب وعلى رأسهم المحافظ عدنان السخني أمام الجامع، بحسب المحامي الذي شاهد المحافظ "يقوم بتوقيع عدة مطالب قدمها له المواطنون" واصفا الأمر "بأنه يشبه توزيع هبات". من جهة أخرى، قال الخليل إن "شخصا واحدا جرح واعتقل اثنان آخران أثناء تفريق مظاهرة البارحة شارك فيها نحو ألف متظاهر". وأشار ناشط حقوقي آخر إلى أن "قوات الأمن اعتقلت ثلاثة أشخاص من أمام جامع الفوال وعشرة أشخاص من أمام غرفة التجارة في الرقة". من جهتها، أشارت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى وقوع "بعض الإصابات خلال الاشتباكات". ولفتت إلى حدوث الإصابات عندما "تدخلت قوات الأمن جزئيا في حرستا والحجر الأسود (ريف دمشق) وفي حماة (وسط) والقامشلي (شمال شرق) بواسطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لفض إشكالات وقعت بين المتظاهرين وبعض المواطنين". وذكرت الوكالة أن "مظاهرات محدودة خرجت في عدد من المحافظات"، وذلك على الرغم من "الحملة التحريضية الواسعة التي تتعرض لها سورية". وأفاد مراسلو الوكالة بأن أعداد المتظاهرين تفاوتت من مدينة إلى أخرى، حيث سجلت بعض مناطق ريف دمشق ومحافظات حماة (وسط) ودير الزور (شمال شرق) والحسكة (شمال) وبانياس (غرب) تجمعات لأعداد محدودة من المواطنين عقب صلاة الجمعة هتف المشاركون فيها للحرية والشهيد". وأضافت الوكالة السورية أن "مدينة درعا شهدت مظاهرة شارك فيها الآلاف هتفوا للحرية والشهيد". وكان ناشطون جددوا دعوتهم للسوريين إلى التظاهر اليوم "الجمعة العظيمة" غداة صدور مراسيم إصلاحية تتعلق بإنهاء العمل بحالة الطوارئ السارية منذ 1963 وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي. ورأى معارضون أن إصدار هذه المراسيم "غير كاف" ولا يلبي إلا جزءا يسيرا من المطالب، مؤكدين أن الشارع السوري "لن يقف عند هذا الحد". وتشهد سورية موجة من الاحتجاجات للمطالبة بإطلاق الحريات ذهب ضحيتها بحسب منظمة العفو الدولية 220 شخصا منذ اندلاعها منتصف آذار(مارس).



مجزرة ازرع - درعا 22-4-2011 بعد صلاة الجمعة

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad